قصة الأمير لويس الرابع عشر مع سجينه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة الأمير لويس الرابع عشر مع سجينه
ذات ليلة وبعد سنوات من بقائه في السجن في فرنسا لم يتوقع يوما ان تنتهي أزمته !! بل استسلم لواقعه !! وانتظر
موعد
إعدامه الذي لم يعد يفصله عنه سوى اقل من يوم واحد
صوت حركة وسير اقدام غير اعتيادي في الخارج ...
فجأة [ الأمير لويس الرابع عشر ] يدخل زنزانة السجين المحكوم بالإعدام صباح الغد
الامير مخاطبا السجين :
سنترك باب الزنزانة مفتوحا ...
وهناك مخرج ما يمكنك من خلاله مغادرة السجن في حال اكتشفته قبل طلوع شمس يوم غد
إما إذا طلعت الشمس ولم تستطع الخروج فسينفذ حكم الإعدام
يغادر الملك ويتحرك السجين فورا ... يغادر الزنزانة يتحسس كل مكان في عنبر السجن لا احد يكلمه يحاول
البحث يمينا ويسارا عن مخرج ما وهو لا يصدق ان أزمته قد تنتهي أخيرا
الوقت يمضي وفجأة ...
يده تلمس شيئا غريبا على الحائط
باب حديدي صغير ..
بقوة لا يدري من أين اكتسبها يفتح السجين الباب الصغير
يجد [ سلالم ] حديدية لا يكاد يراها ... لا يهم ..
يصعد درجات السلم بسرعة البرق والفرحة تملأ قلبه
رغم طول السلالم لا يشعر بالإعياء ..
يستمر في الصعود ..
بدأ يشعر بنسيم الهواء وعرف انه اقترب من الخروووج اخييييييييرا بعد ان تملكه اليأس من طول الأيام والليالي
التي قضاها في السجن في انتظار إعدامه
يصل اخيرا الى نهاية السلالم ويرى العالم الخارجي ...
ينظر إلى الأسفل ..
بالكاد يرى الأرض ! ..
نظرة الى اليمين والشمال مع بعض التفكير
يكتشف انه في اعلى نقطة في السجن ..
انه برج القلعة ..
لا يمكن الخروج الا بالقفز للأسفل ..
ما يعني [ الانتحار ] والموت المحقق !!
يصاب بالإحباط بعد ان ظن انه قد خرج
ينزل الى حيث كان .. نزول السلّم أصعب من صعوده
قمة اليأس .. تصيب الرجل المتعود على اليأس
ورغم ذلك يعود السجين إدراجه ويصل إلى الأسفل وهو يعرف ان الليل يمضي بسرعة ويحاول جاهدا البحث عن
منفذ آخر
بنشاط منقطع النظير يتلمس كل شيء .. كل شيء ..
ويستطيع بقدرة قادر تحريك حجر مهترء في سور السجن ..
ليجد ممرا ضيقا بالكاد يدخل إليه زحفا
يدخله بسرعة ويواصل الزحف ويبدأ بسماع خرير المياه !!
يعرف ان السجن مطل على النهر ..
يكاد يجنّ من شدة الفرح انه الفرج أخيرا
يستمر في الزحف المتواصل الى ان يجد نهاية الممر الضيق
يخرج منه ويقف على قدمه يسير في المكان واذا هو كنفس المكان الذي كان فيه
هل عدت الى مكاني ؟؟
كلا
ليس هذا سوى العنبر المجاور في نفس السجن والقريب قليلا من النهر
الإحباط مرة أخرى
يعود من حيث جاء ..
وللمرة الاولى يحس بضيق الممر ونقص الهواء فيه وحرارته ورطوبته العالية
رغم كل شيء يستمر في تفقد كل مكان يمكن أن يخرجه من السجن
ولا جديد يذكر يمر الوقت بسرعة ولا جديد يذكر
بدأ يفكر ...
هل كذب علي الأمير ؟؟
هل هناك مخرج ما فعلا ؟؟
بعد ساعات من كثرة المشي والزحف والصعود والنزول والتجول في السجن .. يجد نفسه وجها لوجه .. مع
زنزانته القديمة
يدخلها مع وابل من الشتائم والسباب
يجلس قليلا ليفكر ...
صدق الأمير أم كذب ؟ أين المخرج ؟
وفجأة
يلمح شيئا من الضوء داخل زنزانته
لم يكن ذلك طريقا للخروج
بل ضوء الشمس الذي يدخل كل يوم من نافذة زنزانته الصغيرة
قضي الأمر
لحظات ويدخل الأمير [ لويس الرابع عشر ] ..
بكل مشاعر الغضب يوجه السجين كلماته إلى الأمير
لقد كذبت علي لا يوجد مخرج من هذا السجن
يرد الأمير : لقد كان باب السجن الرئيسي مفتوحا طوال الليل ..... ولكنك لم تتجه إليه
انتهت القصة التي قرأتها منذ سنوات وفهمت بعض معانيها اليوم فقط !!
في وقت الخروج من الأزمات يفكر المرء في حلول كثيرا معقدة وصعبة ولا يهتم لأمور بسيطة بين يديه
السجين فعل كل شيء .. وفكر في كل شيء ... سوى تفقد الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى خارج السجن بسهولة
م ن ق و ل
Eng ALI- مراقب عام
- عدد المساهمات : 571
نقاط : 509
تاريخ التسجيل : 19/12/2012
العمر : 36
الموقع : ليبيـــــــا
رد: قصة الأمير لويس الرابع عشر مع سجينه
قصة لطيفة
مشكووووور
علي محمد- عصو فضى
- عدد المساهمات : 374
نقاط : 327
تاريخ التسجيل : 30/12/2012
رد: قصة الأمير لويس الرابع عشر مع سجينه
قصة معبرة
مشكور Eng ALI وجزاك الله خيراً
http://www9.0zz0.com/2010/09/06/21/525081710.gif " alt="" />
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى