كمل القصة للاخر من غير عينك ما تدمع

فى احد الايام شخص اشتري خط موبايل جديد و بمجرد ما حط الشفرة في التليفون لقي هلبه رسائل القصيرة بتوصل ورا بعضها ..

رسايل هلبا هلبا ..

استغربت من وين بتجي كل الرسايل هادي إذا كانت الشفره جديدة و وماعطتش رقمي لحد !! ..

لاحظت إن الرسايل جايه كلها من رقم معين وبتواريخ متقاربة و مضمونها واحد : و هو إن فيه واحده بتترجى ( احمد ؟؟ميكونش زعلان منها) او (إنه يرجع لها) و (إنه يرد عالنقال وويريحها ) ..

استنتج إن الشفره كانت متاع واحد اسمه (احمد) و إن اللي بتبعت الرسايل هادي ربما تكون خطيبته اللي سابها أو أمه اللي مايردش عليها وإنها – الرسايل يعني – وصلت دفعة واحدة أول ما ركبت الشفره في النقال

و عموماً – صاحبنا قاعد يحكي - قلت أندير ديليت للرسايل هادي كلها لأنها واخده مكان عالفاضي وطبعاً ملهاش أي فايدة بالنسبة لي ..
لكن و أنا بندير ديليت لقيت رقم بتتصل .. هي نفس الرقم اللي يبعت في الرسايل .. قلت أرد وافهم حقيقة الالتباس وأنهي الموضوع ..

رديت ..

و بمجرد ما قلت (آلو) لقيت واحده مرأة بتعيط عياط هستيري كأنها ما صدقت إنه فيه حد رد : (يا ااااااااحمد تعاااالىتعال تعال تعال) ...

( ياااااااااااااحمد يا احمد وينك عليا قطعت قلبي تعال تعال) ..

اتخضيت من الموقف وقلبي اتقبض .. حاولت أفهّم المراة إني مش (احمد ) اللي تنادي وإني توا كيف شاري الشفره ولكن صوتي وكلامي ضاع وسط توسلاتها وإصرارها إني "احمد" ..

فصكرت المكالمه بعد ما عجزت إني أتفاهم معاها .. وماعاش رديت علي الرقم هدا لأني في كل مرة برد كان نفس الموال بيتكرر ..

و لما زادت الاتصالات والرسايل قررت أغير الشفره..

و قبل ما أشيل الشفرة من النقال بثواني – وكالمتوقع - لقيت نفس الرقم بتتصل بنفس الإصرار ..

كان ممكن احول الشفره وافتك من الموضوع واريح روحي منه ..

وانا انشوف للرقم لفترة و قررت إني أرد ..

قلت برد على المراة هادي لآخر مرة ، آخر مرة بس ، و في المرة هادي قلت بنقوالها انا مش احمد وانا شاري الشفره جديد أحاول أفهمها إن الرقم خلاص

مش متاع اااحمد اللي بتدور عليه ..

كنت بنقوالها باش ترتاح وتريحيني .

رديت ..

وكنت متوقع سيل من البكاء والعياط منه كالعادة ..

ولكن المرة هادي سمعت صوت تاني ..

صوت بنت عمرها في حدود 15 أو 16 سنه ..

قالت لي الكلام هدا بالحرف :

" انا بعتذر لحضرتك بالنيابة عن أمي .. الرقم اللي معاك هدا كان متاع اخويا (احمد ) .. استشهد في الجبهة 28اغسطس.. و ماما ليها شهور مش

مستوعبة إنه مات وبتتصل على موبايله يمكن يرد .. وجت فيك انت .. احنا آسفين .." .. ونعتدر ليك هلبا

وانا لم قالت لي القصه دمعتي نزلت وصكرن المكالمه واتأكدت ان فى ناس بتموت كل يوم عشان ولادهم اللى ماتوا من اجل ليبيا ليبيا Sad

(

ونتمي توصل القصه للكل حتي يتاكدوا ان فيه ناس ضحت من اجل ليبيا وبس مش من اجل فلوس وكرسي وغنائم

(( منقول من قصة واقعية ))